بسم الله الرحمن الرحيم
- مش قادر خلاص .. عاوز أرجع أسمع أغاني تاني !!!
لا لا لا لااااااااااااااااااااااااا اا
مش هقدر أكمل خلاص ..
أنا بقى لي شهرين مبطل أغاني ... بس خلاص .. مش قادر .. عاوز أسمعها تاني ..
مش قادر أصبر أكتر من كده !!!!!
أنا جبت آخري خلاص !!!
.
.
.
طيب طيب بالراحة .. على مهلك يا سيدي .. هدي أعصابك ..
عاوز تسمع أغاني ؟؟ زي زمان ؟؟
طيب عاوز ترجع تاني تتفرج على روتانا و (ميلوتشي) ؟؟؟
طيب مش قادر تمسك نفسك خلاص و عاوز ترجع تبص ( عاللي رايحة و اللي جاية )
تحت أمر سيادتك ... بس ممكن أكلم طنـ.... قصدي ممكن أكلمك بس الأول ..
بص يا سيدي .. أنا موافق إنك ترجع تسمع و تتفرج و تبص و تعمل كل حاجة ... بس ممكن طلب ( رفيع ) قبل ما تعمل كده ؟؟
اتخيل نفسك سمعت الأغنية أو اتفرجت على (اللي بالي بالك) أو للبنت اللي ماشية دي ..
و بعدين عاوزك توقف أي (ميكروباص) على طريق (الحاضر- المستقبل) السريع ... و تقول له وديني (نصف ساعة قدام يا أسطى) ..
و تشوف نفسك كده ... حاسس بإيه دلوقتي ؟؟؟
حاسس بطعم الأغنية بعد النص ساعة ؟؟؟ و لا (بمتعة المشاهدة) أو بـ(حلاوة البصة) ؟؟
لا ... صح ؟؟
علشان كده ابن القيم من أيام زماااااااااااان قال لك إن بعد الشهوة بحبة صغيرين .. الواحد مش هيحس بأي لذة ... بل على العكس .. هيحس بالضيق و الذل و كل حاجة وحشة ..
قال رحمه الله : " اللذة المحرمة ممزوجة بالقبح حال تناولها مثمرة للألم بعد انقضائها
فإذا اشتدت الداعية منك إليها ففكر في انقطاعها وبقاء قبحها وألمها
ثم وازن بين الأمرين وانظر ما بينهما من التفاوت...
والتعب بالطاعة ممزوج بالحسن مثمر للذة والراحة
فإذا ثقلت على النفس ففكر في انقطاع تعبها و بقاء حسنها ولذتها وسرورها
و وازن بين الأمرين وآثر الراجح على المرجوح
فإن تألمت بالسبب فانظر إلى ما في المسبب من الفرحة والسرور واللذة يهن عليك مقاساته
وإن تألمت بترك اللذة المحرمة فانظر إلى الألم الذي يعقبها ووازن بين الألمين
ومن فكر في الدنيا والآخرة علم أنه لا ينال واحدا منهما إلا بمشقة ...... فليتحمل المشقة لخيرهما و أبقاهما "
يبقى بالله عليك العملية يعني تستاهل ؟؟؟
بقى علشان حتة أغنية و لا فيلم مش هتحس بمتعتهم بعد نص ساعة ... تبوظ حالتك النفسية بالشكل ده .. لا .. و اتسجلت عليك سيئات كمان !!
يعني لو كنت صبرت شوية في الأول ... مش كان أحسن ؟؟
هتقول لي يا عم التفكير و (الشيطان صايع) بقى و النفس الأمارة و ..... إلخ إلخ ..
هقول لك اجمد ياد .. و خليك زي الأسد مش زي الكلب ..!!!
اقرأ القصة دي كده .. لابن الجوزي في صيد الخاطر :
" من نازعته نفسه إلى لذة محرمة فشغله نظره إليها عن تأمل عواقبها و عقابها
و سمع هتاف العقل يناديه : و يحك لا تفعل فإنك تقف عن الصعود و تأخذ في الهبوط
و يقال لك : ابق بما اخترت
فإن شغله هواه فلم يلتفت إلى ما قيل له لم يزل في نزول
و كان مثله في سوء اختياره كالمثل المضروب :
أن الكلب قال للأسد : يا سيد السباع غير اسمي فإنه قبيح
فقال له : أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الاسم
قال : فجربني فأعطاه شقة لحم و قال : احفظ لي هذه إلى غد و أنا أغير اسمك
فجاع و جعل ينظر إلى اللحم و يصبر
فلما غلبته نفسه قال : و أي شيء باسمي ؟ و ما كلب إلا اسم حسن فأكل..!!!
و هكذا الخسيس الهمة القنوع بأقل المنازل المختار عاجل الهوى على آجل الفضائل
فالله الله في حريق الهوى إذا ثار و انظر كيف تطفئه
فرب زلة أوقعت في بئر بوار و رب أثر لم ينقلع
و الفائت لا يستدرك على الحقيقة
فابعد عن أسباب الفتنة فإن المقاربة محنة لا يكاد صاحبها يسلم "
هتقول لي الكلب يعمل إيه و هو شايف حتة اللحمة قدامة ؟؟؟
ما هو طول ما هو قاعد قدامها كده أكيد هيضعف و ياكلها في الآخر ..
برضه هقول لك هو المفروض ما كانش يقعد (يبحلق) فيها كده و يفكر في حتة اللحمة دي و يشغل نفسه بحاجة تانية .. لأنه طول ما هو بيفكر فيها يبقى هياكلها ..
علشان كده ابن القيم قال :
" وأعلم أن الخاطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر
فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر
فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة
فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل فتستحكم فتصير عادة ...
فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها.
فصلاح الخواطر بأن تكون مراقبة لوليها وإلهها
صاعدة إليه دائرة على مرضاته ومحابه فإنه سبحانه به كل صلاح ومن عنده كل هدى ومن توفيقه كل رشد ومن توليه لعبده كل حفظ ومن توليه وإعراضه عنه كل ضلال وشقاء فيضفر العبد بكل خير وهدى ورشد بقدر إثبات عين فكرته في آلائه ونعمه وتوحيده وطرق معرفته وطرق عبوديته وإنزاله إياه حاضرا معه مشاهدا له ناظرا إليه رقيبا عليه مطلعا على خواطره وإرادته وهمه فحينئذ يستحي منه ويجله أن يطلعه منه على عورة يكره أن يطلع عليها مخلوق مثله أو يرى بنفسه خاطرا يمقته عليه"
يعني اقطع الطريق من الأول ... ما تفكرش أصلا في الأغاني و انت مش هتسمعها ..., و اشغل نفسك بحاجة تانية علشان ما ترجعلهاش ,
و زي مابيقولوا :
من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر
يعني أهم حاجة تقطع الطريق من الأول ... و لو لقيت (العملية باظت) ...
خد التاكسي إياه للمستقبل نص ساعة قدام و اتخيل نفسك ...
ايه اللي فاضل لك بعد سماع الأغنية أو قضاء الشهوة دي ...
مافيش حاجة غير الذنب اللي اتسجل عليك ... و اللذة راحت و خلاص ..
و أختم كلامي بكلام ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر :
من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها ،
نال خيرها ، و نجا من شرها .
و من لم ير العواقب غلب عليه الحسن ،
فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة ، و بالنصب ما رجا منه الراحه .
و بيان هذا في المستقبل ، يتبين بذكر الماضي ،
و هو أنك لا تخلو :
أن تكون عصيت الله في عمرك ، أو أطعته .
فأين لذة معصيتك ؟ و أين تعب طاعتك ؟
هيهات رحل كلٌ بما فيه !
فليت الذنوب إذ تخلت خلت !
.
.
.
آه و الله ... رحل كلٌ بما فيه !!!
و لم يبقى إلا أثر الذنوب !!!
- مش قادر خلاص .. عاوز أرجع أسمع أغاني تاني !!!
لا لا لا لااااااااااااااااااااااااا اا
مش هقدر أكمل خلاص ..
أنا بقى لي شهرين مبطل أغاني ... بس خلاص .. مش قادر .. عاوز أسمعها تاني ..
مش قادر أصبر أكتر من كده !!!!!
أنا جبت آخري خلاص !!!
.
.
.
طيب طيب بالراحة .. على مهلك يا سيدي .. هدي أعصابك ..
عاوز تسمع أغاني ؟؟ زي زمان ؟؟
طيب عاوز ترجع تاني تتفرج على روتانا و (ميلوتشي) ؟؟؟
طيب مش قادر تمسك نفسك خلاص و عاوز ترجع تبص ( عاللي رايحة و اللي جاية )
تحت أمر سيادتك ... بس ممكن أكلم طنـ.... قصدي ممكن أكلمك بس الأول ..
بص يا سيدي .. أنا موافق إنك ترجع تسمع و تتفرج و تبص و تعمل كل حاجة ... بس ممكن طلب ( رفيع ) قبل ما تعمل كده ؟؟
اتخيل نفسك سمعت الأغنية أو اتفرجت على (اللي بالي بالك) أو للبنت اللي ماشية دي ..
و بعدين عاوزك توقف أي (ميكروباص) على طريق (الحاضر- المستقبل) السريع ... و تقول له وديني (نصف ساعة قدام يا أسطى) ..
و تشوف نفسك كده ... حاسس بإيه دلوقتي ؟؟؟
حاسس بطعم الأغنية بعد النص ساعة ؟؟؟ و لا (بمتعة المشاهدة) أو بـ(حلاوة البصة) ؟؟
لا ... صح ؟؟
علشان كده ابن القيم من أيام زماااااااااااان قال لك إن بعد الشهوة بحبة صغيرين .. الواحد مش هيحس بأي لذة ... بل على العكس .. هيحس بالضيق و الذل و كل حاجة وحشة ..
قال رحمه الله : " اللذة المحرمة ممزوجة بالقبح حال تناولها مثمرة للألم بعد انقضائها
فإذا اشتدت الداعية منك إليها ففكر في انقطاعها وبقاء قبحها وألمها
ثم وازن بين الأمرين وانظر ما بينهما من التفاوت...
والتعب بالطاعة ممزوج بالحسن مثمر للذة والراحة
فإذا ثقلت على النفس ففكر في انقطاع تعبها و بقاء حسنها ولذتها وسرورها
و وازن بين الأمرين وآثر الراجح على المرجوح
فإن تألمت بالسبب فانظر إلى ما في المسبب من الفرحة والسرور واللذة يهن عليك مقاساته
وإن تألمت بترك اللذة المحرمة فانظر إلى الألم الذي يعقبها ووازن بين الألمين
ومن فكر في الدنيا والآخرة علم أنه لا ينال واحدا منهما إلا بمشقة ...... فليتحمل المشقة لخيرهما و أبقاهما "
يبقى بالله عليك العملية يعني تستاهل ؟؟؟
بقى علشان حتة أغنية و لا فيلم مش هتحس بمتعتهم بعد نص ساعة ... تبوظ حالتك النفسية بالشكل ده .. لا .. و اتسجلت عليك سيئات كمان !!
يعني لو كنت صبرت شوية في الأول ... مش كان أحسن ؟؟
هتقول لي يا عم التفكير و (الشيطان صايع) بقى و النفس الأمارة و ..... إلخ إلخ ..
هقول لك اجمد ياد .. و خليك زي الأسد مش زي الكلب ..!!!
اقرأ القصة دي كده .. لابن الجوزي في صيد الخاطر :
" من نازعته نفسه إلى لذة محرمة فشغله نظره إليها عن تأمل عواقبها و عقابها
و سمع هتاف العقل يناديه : و يحك لا تفعل فإنك تقف عن الصعود و تأخذ في الهبوط
و يقال لك : ابق بما اخترت
فإن شغله هواه فلم يلتفت إلى ما قيل له لم يزل في نزول
و كان مثله في سوء اختياره كالمثل المضروب :
أن الكلب قال للأسد : يا سيد السباع غير اسمي فإنه قبيح
فقال له : أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الاسم
قال : فجربني فأعطاه شقة لحم و قال : احفظ لي هذه إلى غد و أنا أغير اسمك
فجاع و جعل ينظر إلى اللحم و يصبر
فلما غلبته نفسه قال : و أي شيء باسمي ؟ و ما كلب إلا اسم حسن فأكل..!!!
و هكذا الخسيس الهمة القنوع بأقل المنازل المختار عاجل الهوى على آجل الفضائل
فالله الله في حريق الهوى إذا ثار و انظر كيف تطفئه
فرب زلة أوقعت في بئر بوار و رب أثر لم ينقلع
و الفائت لا يستدرك على الحقيقة
فابعد عن أسباب الفتنة فإن المقاربة محنة لا يكاد صاحبها يسلم "
هتقول لي الكلب يعمل إيه و هو شايف حتة اللحمة قدامة ؟؟؟
ما هو طول ما هو قاعد قدامها كده أكيد هيضعف و ياكلها في الآخر ..
برضه هقول لك هو المفروض ما كانش يقعد (يبحلق) فيها كده و يفكر في حتة اللحمة دي و يشغل نفسه بحاجة تانية .. لأنه طول ما هو بيفكر فيها يبقى هياكلها ..
علشان كده ابن القيم قال :
" وأعلم أن الخاطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر
فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر
فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة
فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل فتستحكم فتصير عادة ...
فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها.
فصلاح الخواطر بأن تكون مراقبة لوليها وإلهها
صاعدة إليه دائرة على مرضاته ومحابه فإنه سبحانه به كل صلاح ومن عنده كل هدى ومن توفيقه كل رشد ومن توليه لعبده كل حفظ ومن توليه وإعراضه عنه كل ضلال وشقاء فيضفر العبد بكل خير وهدى ورشد بقدر إثبات عين فكرته في آلائه ونعمه وتوحيده وطرق معرفته وطرق عبوديته وإنزاله إياه حاضرا معه مشاهدا له ناظرا إليه رقيبا عليه مطلعا على خواطره وإرادته وهمه فحينئذ يستحي منه ويجله أن يطلعه منه على عورة يكره أن يطلع عليها مخلوق مثله أو يرى بنفسه خاطرا يمقته عليه"
يعني اقطع الطريق من الأول ... ما تفكرش أصلا في الأغاني و انت مش هتسمعها ..., و اشغل نفسك بحاجة تانية علشان ما ترجعلهاش ,
و زي مابيقولوا :
من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر
يعني أهم حاجة تقطع الطريق من الأول ... و لو لقيت (العملية باظت) ...
خد التاكسي إياه للمستقبل نص ساعة قدام و اتخيل نفسك ...
ايه اللي فاضل لك بعد سماع الأغنية أو قضاء الشهوة دي ...
مافيش حاجة غير الذنب اللي اتسجل عليك ... و اللذة راحت و خلاص ..
و أختم كلامي بكلام ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر :
من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها ،
نال خيرها ، و نجا من شرها .
و من لم ير العواقب غلب عليه الحسن ،
فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة ، و بالنصب ما رجا منه الراحه .
و بيان هذا في المستقبل ، يتبين بذكر الماضي ،
و هو أنك لا تخلو :
أن تكون عصيت الله في عمرك ، أو أطعته .
فأين لذة معصيتك ؟ و أين تعب طاعتك ؟
هيهات رحل كلٌ بما فيه !
فليت الذنوب إذ تخلت خلت !
.
.
.
آه و الله ... رحل كلٌ بما فيه !!!
و لم يبقى إلا أثر الذنوب !!!